الريجيم يجب ان يكون مغذي تتبع الكثير من السيدات أنواع مختلفة من الرجيم ، ويغفلن عن شئ مهم وضروري لهن ، وهو هل يتفق هذا الرجيم مع حالتهن الصحية أم لا ، لذا نحاول في هذه السطور أن نقدم أسس مهمة لاختيار الرجيم الذي يحقق هدفاً علاجياً، وهو التخلص من الوزن الزائد من دون استعادته، مع المحافظة على الصحة العامة أو تحسينها.
وتتلخص هذه المواصفات العامة للرجيم الصحي :
أن يؤدي وظائف التغذية ، أي أن يكون مغذياً مشتملاً على ما يستوفي متطلبات الجسم من جملة العناصر الغذائية الأساسية كالبروتين والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن، وهو ما يعرف بالتوازن الغذائي الكمي والتكامل الغذائي النوعي للوجبة.
لذا يجب استبعاد أنواع الرجيم التي تسود فيها المشروبات الغازية والأغذية السريعة التحضير والحلوى والتي يعتمد فيها على إرضاء المستهلك من خلال حساب المحتوى الطاقي الكلي للوجبة المقدمة من دون إمعان النظر في طبيعة محتوياتها من المغذيات الأساسية (القيمة الغذائية) لأن الهدف الأول من الأكل هو التغذية أي تغذية جميع أعضاء الجسم وليس تجويعها كما هو مشاهد في تجويع خلايا المخ والجهاز العصبي في الرجيم الكيميائي أو سحب الطعام من الجسم بتقديم المسهلات .
أن يؤدي وظائف محسنة للصحة أو معالجة لأي تغير غير مرغوب صحياً كالقولون العصبي، فقر الدم، الإمساك المزمن، تغير دهون الدم.
وذلك باحتواء الرجيم على الأغذية ذات الخصائص الصحية Functional Foods وهي الأغذية المحتوية على مركبات كيماوية ذات مفعول صيدلي أو دوائي كمضادات التأكسد وغيرها من الفينولات وغيرها.
أن يتسق الرجيم أو يتناغم مع طبيعة وظائف الأعضاء ولا يحدث خللاً بها كأن يكون مشبعاً ويرد غائلة الجوع، ولا يعتبر من كيمياء الجسم بإحداث حموضة كالرجيم الكيميائي، ويحسن من وظائف الجهاز الهضمي والعصبي، فلا يحدث إمساكاً أو صداعاً أو أرقاً أو تهيجاً عصبياً أو اكتئاباً أو حصوات في الكلى وغيرها.
أن يكون عملياً سهل التطبيق، وتستمد مكوناته من الأغذية التقليدية المألوفة التي تستقيم مع عادات التغذية الصحيحة والذوق الغذائي الفردي لكل إنسان.
أن يخلو من المواد الغريبة والشاذة التي تحمل ادعاءات ضارة وكاذبة في تصحيح الوزن كالأعشاب المسهلة المسيئة للجهاز الهضمي والصحة والأغذية ال دايت كالمشروبات الغازية والبسكويت وغيره التي تحتوي بدائل للسكر صناعية، ثبت تأثيرها المضر بالبنكرياس حيث تسبب تضخماً فيه، وتعد من العوامل المحرضة على سرطان البنكرياس، وتحدث تشنجات عضلية وضعفاً في الذاكرة وتخل بوظائف الشهية وتسبب الأرق.
أن يكون للرجيم مفعولاً علاجياً حقيقياً ومتكاملاً بمعنى تصحيح وزن الجسم إلى المستوى الطبيعي المرغوب بالتخلص من الطاقة الفائضة عن احتياجات الجسم الاستهلاكية والمخزنة على صورة نسيج دهني ونزول الوزن بمعدلات فسيولوجية أي تتوافق مع طبيعة وظائف الجسم من دون أضرار به فلا ينقص الوزن نتيجة انسحاب الماء بالدرجة الأولى (كما هو مشاهد في الرجيم الكيميائي
وأن يعمل على تصحيح وظائف الشهية، فيتناول المرء الطعام استجابة لدافع الجوع وينتهي منه عند الشبع ويعالج أنواع انحرافات الشهية كالالهاف للحلويات والكاكاو والإلهاف للطعام عند الاكتئاب والقلق والإجهاد.