أكدت دراسة مصرية حديثة أن الأطفال الذين يولدون بوزن أكبر يتمتعون بقدر أكبر من الذكاء في المراحل اللاحقة من طفولتهم مقارنة بأولئك الذين يولدون بوزن أقل. وذكر الدكتور فؤاد أحمد أستاذ طب الأطفال والتغذية جامعة القاهرة أن الفرق في الذكاء يمكن أن يلقي بعض الضوء علي العلاقة بين نمو الجنين ونمو المخ ، معتقداً أن السبب في هذا التناسب بين وزن الطفل ونسبة الذكاء يعود إلي الغذاء المتوافر للجنين أثناء فترة الحمل وهي فترة مهمة جداً لتطور العقل
كما أوضحت دراسة أخري أن نقص وزن الطفل عند الولادة يؤثر سلباً علي نموه العقلي ، ومن المعروف أن الأطفال المبتسرين الذين يولدون مبكراً يقل وزنهم عادة عن الوزن الطبيعي لباقي الأطفال.
وكان فريق من الباحثين في المركز المدني لدراسات الأوبئة في نيويورك قد أجري بحثاً علي 3480 طفلاً بينهم أخوة ولدوا في الفترة بين عام1959 و1966 للتأكد من التأثيرات التي يتركها وزن الطفل علي ذكائه وفصلها عن التأثيرات الناتجة عن التغذية أو العوامل الأخري.
وأشار الباحثون إلى أن أوزان الأطفال الذين تناولهم البحث اختلفت من كيلو جرام ونصف الي أربعة كيلو جرامات تقريباً ثم اختبرت نسبة الذكاء وبعد سبع سنوات أعيد الاختبار فوجد انه كلما ارتفع وزن الطفل عند الولادة ازدادت نسبة ذكائه وكان الفرق في الذكاء بين الأطفال الذين يزنون2,5 كيلو جرام والأطفال ذي الأربعة كيلو جرامات هو عشر نقاط.