الخطوات و السبل للخلاص من مشكلة السمنة لدى أطفالنا من هنا نبــــدأ ...
أول خطوة على طريق علاج سمنة الأطفال ، هو أن تتغير نظرتنا الخاطئة بأن الطفل السمين هو طفل قوى سليم البنية ، ويتمتع بصحة وعافية .
علينا أن نؤمن أن سمنة الأطفال مرض ، نعم مرض يهدد صحة أطفالنا ، مثله مثل مرض السكر ، والأزمات الصدرية، ..
لابد أن تفهم الأم أن زيادة وزن طفلها عن الطبيعي هي بداية الطريق لأمراض كثيرة ، عليها أن تفهم جيدا أن بدانة طفلها ليست علامة للصحة والقوة .
إذا أيقنا هذا جيدا فنحن على بداية الطريق السليم لعلاج أطفالنا من السمنة ومشكلاتها الخطيرة.
علينا أن ندرك أن سمنة الأطفال عنيدة ، وتحتاج إلى وقت طويل لعلاجها ، ولذا فهى تحتاج إلى صبر طويل ، ومساعدة قوية من الوالدين لكى نتخلص منها .
وهذه السمنة لن نستطيع أن نتخلص منها فى أسبوع أو شهر .. بل قد يتطلب علاجها شهورا عديدة ، وقد يلزمها نظام غذائى ونشاط حركى مدى حياة الطفل .
فلا يأس ولا ملل فى علاج هذه السمنة ، بل عزيمة واردة وصبر .
لابد أن يفهم الطفل أن سمنته هى مشكلته هو ، وهو المسئول عنها ، وعن علاجها ، ومن ثم يجتهد فى التخلص منها .
أما اذا شعر الطفل بعدم مسئوليته عن زيادة وزنه ، فإنه لن يجتهد فى التخلص منها وسوف ينتظر من يخلصه منها ، ولن يكون إيجابيا فى التعامل معها .
وعلى الطفل السمين أن يدرك أيضا أخطار ومشكلات زيادة وزنه حتى يكون متحمسا وإيجابيا فى التعامل معها على مدار سنوات حياته .
أوقفوا سمنة أطفالكم مبكرا ..
نصيحة مهمة أعلنها بصوت عال : ينبغي علينا وقاية أطفالنا من السمنة وهم داخل أرحام أمهاتهم .. فزيادة
الخلايا الدهنية فى جسم الطفل ـ، تبدأ مع الشهور الأخيرة للحمل.
ولذا على الأمهات الحد من زيادة أوزانهن فى شهور الحمل الأخيرة فيقللن بقدر المستطاع من الأطعمة
الدسمة ، والحلوى ، " السكاكر " .. ويكثرن من المشي لحرق الدهون وكذلك لتسهيل عملية الولادة.
ومنذ مولد الطفل ، علينا البدء فى برنامج وقايته من السمنة وتراكم الدهون فى جسمه .. وخير ما تفعله
الأم فى هذا المضمار هو أن ترضع طفلها من ثديها ، فالآراء أجمعت على أن الطفل الذي يرضع من ثدي
أمه ، أقل استعدادا للإصابة بالسمنة من الطفل الذي يرضع من الزجاجة كما سبق وأن أوضحنا.
وفى حالة وجود مشكلة تحول دون الرضاعة من ثدي الأم ، علينا اختيار الألبان الصناعية متوسطة أو
قليلة الدسم مع تجنب الإفراط فى إمداد الطفل بالسكر فى الرضعة.
وعلى الأمهات التمهل فى فطام الطفل وإمداده بالأطعمة الصلبة ، ومن المفيد أن يكون ذلك بعد نهاية
الشهر الثالث أو الرابع ، بل هناك من ينصح أن يكون ذلك بعد الشهر السادس. وعند إمداده بهذه الأطعمة
، علينا تخير الأنواع قليلة الدسم والسعرات ، مثل الفواكه والخضراوات والبقوليات ، مع تقليل الحلوى
والشيكولاتات والدهون.
ولنتذكر حقيقة مهمة جدا :
لواستطاع الطفل أن يتقى تراكم الدهون داخل جسمه فى الأعوام الأولى من
حياته ، وقبل بلوغه مرحلة البلوغ ، لاستطاع بذلك أن يكسب نصف المعركة ضد السمنة ..وكلما تأخر فى
ذلك ، وزادت الخلايا الدهنية فى جسمه على الطبيعي ، ازدادت الصعوبة فى علاج سمنته والتخلص من
الدهون الزائدة