بلا شك لن تنسى جماهير النادي الأهلى تاريخ السبت الثالث عشر من ديسمبر 2008، فبعد فعالية وأنضباط تكتيكي أثمر عن هدفين، فؤجيء لاعبو الأهلى بأنتهاء مباراتهم مع باتشوكا المكسيكي بنتيجة 2/ 4 بعد التمديد لوقتين أضافيين، ليبتعد الفريق عن المنافسة ويخرج خالي الوفاض منتظرا الظفر بالمركز الخامس لتحسين صورته أمام.
قال الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن الأداء الملفت للنادي الأهلى في بطولة 2006 التي فاز فيها الفريق بالمركز الثالث، دعا متابعي كرة القدم للتأكيد بان الفريق سيذهب بعيدا هذه المرة، ربما للفوز بالبطولة أو على الأقل التأهل للمباراة النهائية.
يقول مانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي للنادي الأهلى قبل أنطلاق البطولة بأيام: "الجميع ينتظر منا مركز أفضل وعروض أقوى هذا العام، الضغط علينا كبير جدا، لكننا قادرون على الذهاب أبعد مما وصلنا إليه عام 2006".
خمس وأربعين دقيقة وهدفين في ربع النهائي ضد باتشوكا دفع الأهلى للتفاؤل بتكرار انجاز 2006 وربما نسيان الحذر المطلوب في مواجهة فريق بقوة باتشوكا وأنضباطه التكتيكي.
وكما هو متوقع هاجم باتشوكا بضراوة في الشوط الثاني وتمكن من تسجيل هدف مبكر ثم التعادل، ليفقد الأفريق الأحمر اتزانه النفسي ويخسر بلا مقاومة في الوقت الإضافي.
قال جوزيه في تصريحاته بعد المباراة: "الأهداف الأربعة جاءت من أخطاء دفاعية خطيرة. أصيب اللاعبين بالذعر. ولم ينجحوا في التعامل مع الضغط. لكن علينا جميعا تحمل مسؤولية ما حدث في هذه البطولة".
في الوقت نفسه عبر لاعبو الأهلى عن خيبة أملهم لإنتهاء المباراة بالخسارة بعد أن كان الفريق متقدما بهدفين نظيفين طوال أحداث الشوط الأول.
يقول شادي محمد كابتن الفريق: "الهدف الاول لباتشوكا أعطاهم الأمل. كلاعب كرة قدم لا يمكنني نسيان الهزيمة بعد أن كنت متقدما 2-0، أشعر بحزن وخيبة أمل لضياع الفوز".
وبرغم النتيجة المخيبة لآمال الجماهير الحمراء، لا يزال الأهلى هو الفريق الأعرق افريقيا وعربيا ببطولاته وانجازاته، 33 لقب دوري، و35 لقب كأس مصر، وستة ألقاب أفريقية (1982، 1987، 2001، 2005 و2006 و2008) وثلاثة مرات تأهل لكأس العالم للأندية.
قال جوزيه: "برغم فوزنا بالكثير من البطولات الأفريقية، لكن كثيرا ما نفقد قدراتنا في المواجهات الدولية. افتقاد لاعبي الفريق لهذه الخبرة كان واضح للغاية اليوم"، معترفا بروح رياضية أن الفريق المكسيكي يستحق الفوز بإداء جيد طوال المباراة.