Welcome to MsArAe السبت, 2025-07-19, 3:02 AM
Main | Registration | Login Welcome Guest | RSS
[New messages · Members · Forum rules · Search · RSS ]
  • Page 1 of 1
  • 1
شخصيات هامـــه فى تاريخ القادة والزعمـــــــــــــــــــاء_3
MH_Routy # 1 / 7:48 PM,توقيت المشاركة  : الأربعاء, 2008-12-31 
المشرف العام للمنتديات نائب المدير العام
Group: Administrators
عدد المشاركات: 457
 
Reputation: 0 ±
الحالة: غير متصل

جمــــــــــــــــــــــال عبـــــــــــــــــــــــــد الناصــــــــــــــــــــــــــــــــــر

يعتبر جمال عبد الناصر حسين أحد أبرز الزعماء السياسيين الذين أنجبتهم الأمة العربية في تاريخها الحديث. هو قائد ثوري متميز استطاع توحيد ملايين العرب، قادة وشعوبا، من أجل التحرر من سطوة الاحتلال إبان فترة الانتداب، وقاد في سبيل ذلك حروبا مع أعتى الجيوش الغربية.

ولد جمال عبد الناصر في أحد الأحياء الشعبية لمدينة الإسكندرية في 15 يناير 1918، وكان بكر والديه. تعرض لليتم صغيرا، حيث سيفقد أمه في سن الثامنة التي توفيت أثناء وضع "شوقي" الأخ الثالث لجمال. ولما كان والده كثير التنقل، بحكم طبيعة عمله في مكتب البريد، ودخله غثا لا يسمح له بتغطية حاجيات أبنائه الأربعة، قرر حسين أن يُكفلهم لأخيه "خليل" الذي حرم من نعمة الذرية والذي كان يقطن بالقاهرة، حيث سيمضي جمال هناك أزيد من سبع سنوات، قبل أن يعود وإخوته إلى حضن أبيهم الذي تحسنت وظيفته وتزوج في الأثناء.

وقد نما الحس القومي لدى جمال عبد الناصر مبكرا، حيث شارك في العديد من المظاهرات والاحتجاجات ولم يتجاوز المرحلة الثانوية بعد، كانت أولاها سنة 1930 أثناء احتجاج الطلبة على إلغاء الملك لدستور 1923 ومطالبتهم برحيل المحتل البريطاني عن مصر. وخلال تلك الفترة شغف عبد الناصر بقراءة كتب التاريخ، فقرأ عن الثورة الفرنسية وبعض رموز التحرر كفولتير وغاندي وغيرهما، كما كان له اهتمام بالأدب العربي، كقصائد شوقي وحافظ إبراهيم وروايات توفيق الحكيم إضافة إلى اطلاعه على كتب السيرة النبوية وسير عظماء الإسلام. وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة من مدرسة النهضة المصرية سنة 1937، التحق بالجامعة لدراسة الحقوق لكنه ما لبث أن غادرها إلى الكلية الحربية بعد أشهر قليلة. ذلك أن تجربته السياسية السابقة وتعرفه على مجموعة من السياسيين الذين خذلوا طموحه لما قام معظمهم بالموافقة على معاهدة 1936 التي نصت على بقاء جيوش المحتل في بعض القواعد لحماية قناة السويس، وعلى انتقال المطارات والطرق ومختلف المرافق الحساسة إلى الإدارة البريطانية في حالة نشوب أي صراع مسلح، زرعت في أعماقه يقينا ثابتا بأن ما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة.

والتحق جمال عبد الناصر مباشرة بعد تخرجه بسلاح المشاة في إحدى الثكنات بالصعيد حيث زامل كلا من زكرياء محيي الدين وأنور السادات، وعايش عن كثب ظروف عيش الفلاحين والظلم الذي كانوا يعانون منه. كما عمل في السودان وتعرف على عبد الحكيم عامر، وفي 1940 تمت ترقيته إلى رتبة ملازم أول. وبعد عودته من السودان، عمل هو وعدد من زملائه على تأسيس ما عرف بـ"تنظيم الضباط الأحرار" ابتداء من سنة 1945. وشكلت نكبة 1948 المحطة الرئيسية التي أعلنت عن ميلاد هذا التنظيم وبداية كفاحه ضد الفساد المستشري في البلاد، في ظل تقوي شوكة الاحتلال الأجنبي وتخبط النظام في شخص الملك فاروق الذي ما فتئ يهادن البريطانيين ويتمادى في الاستبداد بالقرارات واستغلال مقدرات البلاد وأجهزة الدولة لأغراضه الشخصية. كما ساعدت الظرفية الدولية آنذاك ( ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق على نظام الانتداب البريطاني سنة 1941؛ تأميم مصدق لنفط إيران سنة 1951؛ الثورة الليبية التي تزعمها الشيخ عمر المختار وغيرها من حركات التحرر التي ظهرت في مختلف البلدان المحتلة حول العالم...) التنظيم الوليد على الانتفاضة وتنفيذ عدد من عملياته المسلحة النوعية التي استهدفت مصالحه الأكثر حساسية. فكانت ثورة يوليوز 1952 التي أطاحت بالنظام الملكي في مصر. ورغم كون جمال عبد الناصر رئيس المجلس التأسيسي لتنظيم الضباط الأحرار، فقد تم اختيار محمد نجيب ليمثلهم لما يتمتع به من تقدير واحترام بين أفراد الجيش والشعب على السواء. لكن عبد الناصر لم يتردد في الانقضاض على السلطة بعد اعتقاله محمد نجيب في 14 نونبر 1954 وأخضعه للإقامة الجبرية.

في نفس السنة سيوقع الرئيس الجديد مع بريطانيا الاتفاقية التي أنهت الانتداب البريطاني على أرض الكنانة وذلك مقابل إعلان تخليه عن الوحدة المصرية السودانية. وفي سنة 1958 سيتم الإعلان عن اندماج مصر مع سوريا ليصبح اسمهما معا الجمهورية العربية المتحدة. لكن هذه الوحدة لن تدوم سوى ثلاث سنين، حيث ستعلن سوريا عن انفصالها بعد الانقلاب الذي شهده القطر الشامي في فبراير 1961. ورغم ذلك فإن مصر ستستمر في اعتماد اسم الجمهورية العربية المتحدة إلى حدود 1971.

وبعد سنوات من الإنجازات التي حققها الرئيس جمال عبد الناصر سواء على المستوى الداخلي: اتفاق جلاء القوات البريطانية عن مصر؛ تأميم قناة السويس والبنوك الخاصة والأجنبية العاملة في مصر؛ تشييد السد العالي على نهر النيل؛ تنفيذ خطة الإصلاح الزراعي التي كان من أبرز بنودها إعادة توزيع الأراضي على الفلاحين؛ توسيع برنامج التعليم المجاني ليصل إلى شتى ربوع البلاد؛ إنشاء صناعات تحويلية وطنية... أو على الصعيد الدولي: تأسيس منظمة دول عدم الانحياز بمعية تيتو وسوكارنو ونهرو؛ مساندته للحركات الثورية في الوطن العربي، من فلسطين إلى الجزائر، وهو شعور ينبعث من إيمانه العميق بمفهوم القومية العربية... ستأتي حرب 1967 أو حرب الأيام الستة، أو النكسة، التي مني فيها الجيش المصري ومعه عدد من الجيوش العربية بهزيمة نكراء، انتهت بانتصار إسرائيل واستيلائها على غزة والضفة الغربية وهضبة الجولان وسيناء. بعيد هذه الهزيمة التي لم تكن لتخطر على بال عبد الناصر، سيعلن تنحيه عن منصب الرئاسة وسط ذهول الشارع المصري الذي لم يكن قد أفاق من صدمة إسرائيل بعد.

توفي جمال عبد الناصر جراء تعرضه لأزمة قلبية، يومين فقط بعد حضوره وساطة لإيقاف أحداث العنف (أحداث أيلول الأسود) بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية، استضافتها القاهرة في 26 شتنبر 1970.

تاريخ الميلاد: 15/01/1918

تاريخ الوفاة: 26/09/1970



مع تحيات المشرف العام للمنتديات
MH_Routy

 
  • Page 1 of 1
  • 1
Search:


Copyright MsArAe © 2025