Welcome to MsArAe الأحد, 2025-07-20, 1:58 PM
Main | Registration | Login Welcome Guest | RSS
[New messages · Members · Forum rules · Search · RSS ]
  • Page 1 of 1
  • 1
شخصيات هامــــــــــــــــــه فى تاريخ الأدب العربـــــى _1
MH_Routy # 1 / 7:10 PM,توقيت المشاركة  : الأربعاء, 2008-12-31 
المشرف العام للمنتديات نائب المدير العام
Group: Administrators
عدد المشاركات: 457
 
Reputation: 0 ±
الحالة: غير متصل
عبــــــــــــــــــــــــــــاس محمـــــــــــــــــــــــــــــود العقــــــــــــــــــــــــاد

يعتبر العقاد رائدا من رواد الحركة الفكرية العربية في عصره. وقد برع في مجال القصيدة، حيث شكل لوحده مدرسة قائمة بذاتها، بتبنيه منهجا يقوم على التزام الصدق في التعبير عن الذات والاهتمام بالعقل والفكر إلى جانب القلب والعاطفة. كما تميز في سماء النثر من خلال عبقرياته التي تعتبر هي الأخرى مدرسة في مجال السير والتراجم.

ولد محمود عباس العقاد في 28 يونيو/تموز 1889 بإحدى قرى مدينة أسوان في أقصى صعيد مصر، في بيت ريفي عريق قضى فيه جانبا مهما من حياته.

وفي البداية، تلقى عباس محمود مبادئ القراءة والكتابة إلى جانب حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية، ثم التحق بمدرسة أسوان الابتدائية حيث تجلت علامات ذكاءه ونبوغه في مختلف الفصول الدراسية، خصوصا في مادة اللغة العربية. وقد نال بهذا إعجاب مدرسيه، بل وشهادة ثمينة استقرت في وجدانه، ولعبت دورا حاسما في سلكه طريق الكتابة. إنها جملة للشيخ محمد عبده قالها بعد اطلاعه على أحد المواضيع التي كتبها وهو في الفصل الرابع: "ما أجدر هذا الصبي أن يكون كاتبا بعد". كما استفاد عباس من حركة السياح الأجانب الذين كانوا يترددون على مدينة أسوان، من خلال الاختلاط بهم والتحدث معهم باللغة الإنجليزية. لغة سيتمكن من إتقانها بفضل اعتمادها لغة لتدريس المواد العلمية في المدارس الابتدائية، وقراءته لعدد من أعمال الأدب الإنجليزي. وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية سنة 1903م، فضّل كبح جماح طموحه في متابعة الدراسة وإطاعة والده الذي ارتأى أن يبحث عن إحدى الوظائف الحكومية. وهو ما تأتى له بالفعل عندما التحق بالقسم المالي لمدينة قنا. لكن العقاد الذي كان شغوفا بالأدب وحضور الندوات التي كان تضطره إلى التردد على القاهرة مرة كل أسبوعين على الأقل، سرعان ما مل من رتابة الوظيفة الحكومية فقدم استقالته بعد مرور سنتين من تعيينه فقط.

ثم ما كان للعقاد إلا أن توجه إلى القاهرة التي كان يجد فيها نفسه، بفضل توفرها على المرافق والأجواء التي يعشقها: المكتبات و الصحف والصالونات الأدبية... حيث كان يلتقي أناسا يشاطرونه نفس همومه، من أدباء وشخصيات سياسية وازنة. وكان هم العقاد الأول بلا منازع، مناقشة الأوضاع السياسية والاجتماعية التي كانت تهز أرض الكنانة آنذاك هزا. وبالفعل سيتمكن أديبنا من اعتلاء منابر عديدة سمحت له بالتعبير عن آرائه ونقلها إلى المصريين بأمتع الأساليب وأبلغها من خلال اشتغاله بعدد من الصحف والمجلات مثل: "الدستور" التي كان يتولى الإشراف عليها المفكر الإسلامي المعروف، محمد فريد وجدي، و"البيان"، حيث التقى مجموعة من الأدباء والشعراء أمثال طه حسين وعبد الرحمان شكري والمازني... و"عكاظ" والأهرام... حتى صار اسم العقاد على لسان كل مصري ثائر.

وللعقاد ما يربو عن مائة كتاب وديوان، شملت جوانب مختلفة من الثقافة الإسلامية والاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى مئات المقالات التي نشرها في مختلف الصحف والدوريات الوطنية. وقد استهل العقاد إنتاجه الشعري قبل الحرب العالمية الأولى بإصداره لديوان "وهج الظهيرة"، ثم تتالت بعد ذلك العناوين لتبلغ أزيد من عشرة، نذكر من بينها: "وحي الأربعين" و"هدية الكروان" و"عابر سبيل". أما في مجال النثر والتأليف، فقد اشتهر العقاد بـ"عبقرياته"، وهي سلسلة تناول فيها سير بعض الشخصيات الإسلامية بالتفصيل نذكر منها: عبقرية محمد عليه الصلاة والسلام؛ عبقرية الصديق؛ عبقرية عمر... إضافة إلى عبقرية المسيح عليه السلام.

كما ألف العديد من الكتب حول الإسلام مثل: الله؛ الفلسفة القرآنية؛ الديمقراطية في الإسلام؛ الإسلام في القرن العشرين؛ مطلع النور؛ التفكير فريضة إسلامية... وكتب في السياسة : سعد زغلول ؛ هتلر في الميزان؛ الصهيونية وقضية فلسطين؛ أفيون الشعوب؛ لا شيوعية ولا استعمار... وألف عباس العقاد رواية وحيدة سماها "سارة".

ومنح العقاد عضوية مجمع اللغة العربية بمصر سنة 1940م، كما اختير عضوا مراسلا في مجمعي اللغة بسوريا والعراق، و حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1959.

توفي محمود عباس العقاد سنة 1964 عن عمر يناهز 75 عاما.

تاريخ الميلاد: 1889

تاريخ الوفاة: 1964


مع تحيات المشرف العام للمنتديات
MH_Routy

 
  • Page 1 of 1
  • 1
Search:


Copyright MsArAe © 2025