التليفزيون له أضرار عديدة وآثار سلبية على الطفل ، خاصة في وقت الدراسة والمذاكرة , فالخبراء يحذرون منه لأنه يؤدي إلى نقص الانتباه, وصعوبات التعليم, وعدم التركيز, وعدم حب القراءة بصفة عامة. كل ساعة يشاهد فيها الطفل الصغير التليفزيون تؤدي إلي نقص انتباهه بمعدل10% من قدرته علي التركيز, كما تؤدي مشاهدته للتليفزيون إلي عدم تعلقه بالكتاب, وتسبب له الخمول العقلي, وسرعة الملل .
أن التليفزيون وسيلة مؤثرة في ترسيخ العنف في التصرفات السيكولوجية, والترويج لثقافة العنف كأسلوب ناجح في الحياة, وفي بناء العلاقات الاجتماعية بين الأفراد, وقد يؤدي إلي تقليد الطفل للطرق الإجرامية التي يمارسها البطل في الفيلم .
ولابد من نشر ثقافة الاختيار بين البرامج وبعضها, ووجود نظام إرشادي للوالدين لاختيار المضمون الذي يشاهده الطفل.
أن للتليفزيون آثاره السلبية علي النمو العصبي والنفسي, ويؤدي إلي تناقص الإبداع, وقصور التواصل الاجتماعي, والتبلد في المشاعر ، محذراً من خطورة استذكار الأطفال لدروسهم أمام التليفزيون, لأن هذا يؤدي إلي التشتت وعدم التركيز فيما يقرأون أو يكتبون, وتكون النتيجة أن يفقد الطفل تدريجيا قدراته وإبداعاته.
وفي النهاية ، تنبه نادية علي أحمد رئيسة مؤسسة أنس الوجود التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم إلي أن التليفزيون قد يكون أحد الأسباب الرئيسية لصعوبات التعلم, لذلك يجب علي كل أم أن تحدد فترة مشاهدة طفلها للتليفزيون, وعدم مشاهدة أفلام الكارتون العنيفة لفترات طويلة, أو الجلوس أمام الكمبيوتر بالساعات, وتجنب تعرض الطفل للضوضاء, وتنظيم مواعيد نومه واستيقاظه حتي يتمتع بذهن صاف في اليوم التالي,يؤدي ذلك إلي عدم إصابته بأي نوع من صعوبات التعلم.