رعاية الجنين داخل الرحم وإمكانية التنبوء بالأمراض الوراثية وعلاج العيوب الخلقية وعمل جراحات خاصة للجنين داخل الرحم من خلال الموجات فوق الصوتية والاكتشاف المبكر للأورام بدون جراحة‏..‏ أهم ما ناقشه المؤتمر السنوي الثالث لوحدة الرعاية الخاصة للجنين بكلية طب جامعة عين شمس‏.‏

أكد الدكتور شريف عقل مدير وحدة الرعاية الخاصة بالجنين بطب عين شمس ورئيس المؤتمر أن معظم الأبحاث دارت حول استخدام الموجات فوق الصوتية في تشخيص وعلاج أمراض الجنين داخل الرحم والتشخيص المبكر لحالات العته المغولي من عمر‏8‏ أسابيع حتي‏20‏ أسبوعا عن طريق قياس سائل في ظهر رقبة الجنين أو الحصول علي عينات من السائل الأمينوسي بعد التأكد من وجود الحالة‏,‏ وحذر من الإفراط في استخدام الموجات فوق الصوتية‏,‏ إلا إذا كانت الحالة تستدعي ذلك‏,‏ وأفضل وقت عند عمر‏20‏ أسبوعا حتي يكون الجنين اكتمل‏,‏ واستخدام تقنية الدوبلر الملونة في تشخيص الأوعية الدموية في مخ الجنين التي تساعد في تشخيص حالات أنيميا الجنين والتدخل لعلاج بعض حالات تشوهات الأجنة‏.‏ ويوضح الدكتور جاسر البشري أستاذ مساعد أمراض النساء والولادة بطب عين شمس إمكانية التدخل لعلاج العيوب الخلقية في مجري البول للجنين والتي يمكن أن تؤدي إلي تضخم في المثانة وانخفاض في المياه حول الجنين‏,‏ مما يؤدي إلي تشوهات في الأطراف أو عدم تكون للرئة مما يمكن أن يؤدي للوفاة أو حدوث فشل كلوي للجنين‏,‏

و هذه الحالة لابد أن يتم معرفتها مبكرا عند الأسبوع الـ‏19‏ بالسونار‏,‏ ولها طريقتان للحل أما عن طريق إدخال إبرة داخل المثانة لتفريغها عن طريق جهاز السونار‏,‏ وتحتاج هذه الطريقة لإنقاذ الجنين من إدخال الإبرة مرة كل أسبوع أو تركيب قسطرة في مثانة الجنين‏,‏ وهنا لا نحتاج للبزل وقد تم عمل بحث علي‏9‏ حالات في المستشفي لم ينج منهم سوي حالتين‏,‏ بسبب اكتشاف الحالات في مراحل متأخرة‏,‏ لذلك ننصح الحامل بعمل سونار دقيق عند الأسبوع الـ‏19‏ لإمكانية العلاج‏,‏ وأن يتم تحويل أي حالة إلي مستشفيات جامعة عين شمس للتعامل معها بالمجان‏.‏ الدكتورة غادة منصور أستاذ النساء والتوليد بطب عين شمس عرضت نتائج دراسة حصلت هي وزملائها علي جائزة أفضل بحث عنها لعام‏2007‏ من المنظمة العالمية لإمراض النساء والتوليد عن الاكتشاف المبكر لسرطان الرحم بدون تدخل جراحي باستخدام الموجات الثلاثية الأبعاد لتحديد حجم بطانة الرحم بعد سن اليأس‏,‏ فإذا كانت أقل من‏1.3‏ ملليمتر تكون جميع الأورام حميدة‏,‏ أما إذا كانت النسبة عالية تكون المريضة مصابة بالسرطان‏,

‏ أجري البحث بقسم النساء والتوليد بطب عين شمس علي‏170‏ حالة بعد سن انقطاع الدورة الشهرية والإصابة بني مهبلي‏,

‏ وبعد عمل موجات فوق صوتية كانت هناك‏90‏ حالة من العينة أورام حميدة و‏53‏ حالة لديها استعداد للسرطان وتم استئصال الرحم و‏27‏ لديهن سرطان فعلا

وتحدث الدكتور ماجد أبوسعده أستاذ أمراض النساء ورئيس قسم جراحة الأورام بطب عين شمس عن إمكانية استئصال بعض الأورام النسائية مع الاحتفاظ بالخصوبة خاصة في الأعمار الصغيرة سواء كان هذا الورم حميدا أم خبيثا من خلال تقنيات دقيقة وحديثة‏.