إحصاء وعد كرات الدم الحمراء للجنين في الدورة الدموية للأم طريقه جديدة يعتد بها وتعطي نتائجها في خلال‏70‏ دقيقه بدرجة عاليه من الدقة والحساسية لنسبة قد تصل إلي اقل من‏0.02%‏ مما يكسبها ميزة التشخيص الفائق لحالات النزيف الجنيني الرحمي‏,‏ أما مجالات تطبيقها فهي ـ كما يقول الباحث فرانسيس بوشرود بالمجلة الدولية للطب المخبري ـ عديدة وواعدة منها عدم توافق حالات‏RH‏ وإصابات البطن للأم الحامل والنزيف خلال الحمل وفي حالات التعامل الإكلينيكي مع نزيف الرحم كحالات نقل الأجنة وما شابها‏.‏

وتعليقا علي ذلك‏,‏ يوضح الدكتور محمد السويدي أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الزقازيق أن النزيف الجنيني داخل الرحم يحدث نتيجة لتعرض الحاجز ما بين الجنين والدورة الدموية للأم لفقدان وظائفه الفسيولوجية‏,‏ مما يسمح بدخول كرات الدم الحمراء الخاصة بالجنين إلي الدورة الدموية للأم الحامل‏,‏ وهذه حاله إما تكون حادة أو مزمنة‏,‏ ويعد التقدير الكمي لهذه الكرات الحمراء في الدورة الدموية للأم من الأهمية بمكان بهدف التدخل العلاجي الفوري‏,‏ وعلي الجانب الآخر مقياسا لشدة العوامل المسببة لهذا النزيف الذي قد يحدث إما أثناء شهور الحمل أو الولادة‏0‏

وهناك أسباب عديدة للنزيف أثناء الحمل وهي إما إصابة بطن الأم أو عدوي ميكروبية داخل الرحم مما يفضي إلي حالة النزيف‏,‏ ورغما عن ذلك فقد يكون السبب المباشر غير معروف علي وجه الدقة‏,‏ والتقدير الكمي الحقيقي لحالة النزف تلك المطلوبة بدقه لحساب الجرعات اللازمة من الجلوبيولينات‏ANTID‏ للوقاية المناعية‏,‏ وللكشف عن كرات دم الجنين في الدورة الدموية للأم فقد يستلزم ذلك أو يفضل إتباع طريقة تحليل لاتعتمد علي فصائل دم الأم أو الجنين والمتوافر حاليا طرق غير موضوعيه تستلزم خبره مكتسبه لأدائها‏,‏ ولكن النتائج دائما ما تقضي إلي اختلافات احصائيه بين أماكن إجرائها في المستشفيات.