Welcome to MsArAe الجمعة, 2024-05-17, 11:40 AM
Main | Registration | Login Welcome Guest | RSS
[New messages · Members · Forum rules · Search · RSS ]
  • Page 1 of 1
  • 1
Forum » القسم الاسلامى » منتدى السنة النبوية » السِّواك بين الطب والإسلام
السِّواك بين الطب والإسلام
MH_Routy # 1 / 3:54 AM,توقيت المشاركة  : الخميس, 2008-11-06 
المشرف العام للمنتديات نائب المدير العام
Group: Administrators
عدد المشاركات: 457
 
Reputation: 0 ±
الحالة: غير متصل
السِّواك بين الطب والإسلام

السواك لغة :

قال النووي :”السِّواك لغة بكسر السين،ويطلق على الفعل،وهو الاستياك وعلى الآلة التي يُستاك بها والتي يقال لها “المسواك” أيضاً،يقال:ساكَ فاهُ يسوكه،فقد استاك،وهو مشتق من ساك الشيء إذا دلكه وجمعه سُوُك”.
وينطبق التعريف على عود أو فرشاة يدلك به الأسنان لتذهب الصفرة وغيرها.

الهدي النبوي في السواك

عن أبي هريرة أن النبي قال :”لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة وفي رواية عند كل وضوء (صلاة)”رواه الشيخان.
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله قال :"عليك بالسواك فإنه مطهرة للفم ومرضاة للرب" رواه البيهقي،ورواه البخاري عن عائشة بلفظ :"السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" ورواه ابن ماجه عن أبي أمامة رضي الله عنه.
وعن تمام بن العباس رضي الله عنهما أن النبي قال :"مالي أراكم تأتوني قلحاً ؟ استاكوا" رواه الإمام أحمد في مسنده،والقلح ترسبات صفراء في الأسنان.
وعن أنس أن النبي قال :"لقد أكثرت عليكم بالسِّواك" رواه البخاري،وأكثرت عليكم أي بالغت في طلبه منكم،أو في إيراد الأخبار في الترغيب فيه.
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي قال :"ركعتان بالسِّواك أفضل من سبعين ركعة بدون سواك".
وعن حذيفة بن اليمان أنه قال :"كان رسول الله إذا قام ليتهجد يشوص فاه بالسِّواك" رواه البخاري ومسلم،والشوص الغسل والتنقية والدلك والإمرار على الأسنان.
وعن عائشة رضي الله عنها "أن النبي كان يوضع له وَضوءه وسواكه فإذا قام من الليل تخلّى ثم استاك" أخرجه أبو داود،ولفظه عند ابن ماجه :"كنا نعد لرسول الله ثلاثة آنية مخمرة من الليل،إناء لطهوره وإناء لسواكه وإناء لشرابه” ،ولفظه عند مسلم :"وكان أهله يعدون له سواكه وطهوره"…

وعن عائشة رضي الله عنها قالت :"كان النبي إذا دخل بيته بدأ بالسواك" رواه مسلم.
وعن أبي بردة عن أبيه قال :”أتيت النبي فوجدته يستن بسواك في يده ويقول:أُع أُع والسواك في فمه كأنه يتهوع “.رواه البخاري واستن:استاك،وتهوع:تقيأ.
والسواك،كم علمنا،من خصال الفطرة فقد ثبت فيما رواه الإمام مسلم عن النبي قال :”عشر من الفطرة … وعدّ منها السِّواك”.
وعن سمرة أن النبي قال :"طيِّبوا أفواهكم بالسواك فإنها طرق القرآن" رواه ابن ماجه وقال السيوطي:حديث حسن،وصححه الألباني.

فقه السِّواك

تحصل مشروعية الاستياك بكل شيء خشن يصلح لإزالة بقايا الطعام والصفرة التي تعلو الأسنان والرائحة المتغيرة في الفم كعود الأراك أو الزيتون،أو عود شجرة النيم (نيجريا) وغيرها،ويكره من عود لا يعرف حتى لا تكون منه مضرة كأن يكون في الشجرة سمٌّ أو غيره.

قال النووي :"ويستحب أن يُستاك بعود أراك،وبأيِّ شيء استاك مما يزيل التغير،حصل السواك،كالخرقة الخشنة والسُّعد والأشنان.والمستحب أن يُستاك بعود متوسط،لا شديد اليبس يجرح،ولا رطب لا يزيل،وأن يُستاك عرضاً لا طولاً،وأن يُمر السِّواك على طرف لسانه وكراسي أضراسه إمراراً لطيفاً.

واختلف في الإصبع إن كانت تُجزئ عن السِّواك أم لا.قال النووي :"وأما الإصبع فإن كانت لينة لم يحصل بها السِّواك بلا خلاف وإن كانت خشنة ففيها أوجه،والصحيح المشهور لا يحصل لأنها لا تسمى سِواكاً ولا في معناه،وقيل يحصل لحصول المقصود وبهذا قطع القاضي حسين والبغوي،والروياني في البحر".

ولا شك أن استعمال الفرشاة والمعجون هو من السِّواك،ومن مميزاتها أنه يمكن أن ينظف بها الإنسان باطن أسنانه بسهولة،وفي المعجون مواد منظفة ومطهرة.

وأما حكم السِّواك فقد قال النووي :"السِّواك سنة وليس بواجب في حال من الأحوال بإجماع من يعتدُّ به في الإجماع ".وذكر ابن قدامة في كتابه [المغني] أن اسحق بن راهويه وداود الظاهري قالا بوجوب السِّواك لأنه مأمور به،والأمر يقتضي الوجوب.لكن الجمهور استدلّوا بأنه سنة وليس بواجب بقول النبي :"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسِّواك" رواه البخاري.

والسِّواك مستحب في كل وقت،ويتأكد عند الوضوء والصلاة وتلاوة القرآن وعند تغير الفم بسبب طعام أو نوم،وعند دخول البيت.وقال الشافعية والحنابلة بأنه غير مستحب للصائم بعد الزوال،وكرهه بعضهم لأنه يزيل خلوف الصائم الذي هو عند الله أطيب من ريح المسك.وردّ كثير من العلماء على القائلين بالكراهة.وأن السواك مستحب للصائم،كغيره،في أول النهار وفي آخره،معتمدين على ما رواه عامر بن ربيعة قال :"رأيت رسول الله يُستاك وهو صائم" رواه الترمذي وابن خزيمة وصححه،ورواه البخاري معلقاً وقال:قال ابن عمر :"يُستاك أول النهار وآخره".

قال ابن القيم :"يستحب السِّواك للمفطر والصائم وفي كل وقت لعموم الأحاديث الواردة فيه،ولحاجة الصائم إليه،ولأنه مرضاة للرب،ومرضاته مطلوبة في الصوم أشدّ من طلبها في الفطر،ولأنه مطهرة للفم والطهور للصائم أفضل أعماله،وليس لله غرض في التقرب إليه بالرائحة الكريهة وإنما ذكر طيب الخلوف عند الله يوم القيامة حثاً منه على الصوم،لا حَثّاً على إبقاء الرائحة الكريهة،بل الصائم أحوج إلى السِّواك من المفطر،وأيضاً فإن السِّواك لا يمنع طيب الخلوف – الذي يزيله – عند الله يوم القيامة،بل يأتي الصائم يوم القيامة وخلوف فمه أطيب من المسك على صيامه،ولو أزاله بالسِّواك،كما أن الجريح يأتي يوم القيامة ولون دم جرحه لون الدم،وريحه ريح المسك وهو مأمور بإزالته في الدنيا … وقد أجمع الناس على أن الصائم يتمضمض وجوباً واستحباباً والمضمضة أبلغ من السِّواك"

ومن الناحية الطبية فإن رأي الجمهورفي استياك الصائم أقرب لقواعد الصحة والطب الوقائي،ونحن مع الدكتور النسيمي ،أن أهم مناسباته عند الاستيقاظ من النوم لأن بعض التنخرات تحدث في الفم خلال النوم،كما تترسب بعض المركبات من اللعاب محدثة القلح على الأسنان بسبب ركودة اللعاب أثناء النوم،لذا رأينا أن النبي إذا قام من الليل ليتهجد يشوص فاه بالسواك.

ويشرح الإمام النووي كيفية الاستياك كما جاءت في هدي النبوة:"والمستحب أن يُستاك عرضاً ولا يُستاك طولاً لئلا يدمي لحم أسنانه،وأن يمر بالسِّواك على طرف أسنانه وكرسي أضراسه وأن يبدأ في سواكه بالجانب الأيمن" ويضيف:"ويستحب أن يُستاك عرضاً في ظاهر الأسنان وباطنها.وأما جلاء الأسنان بالحديد وبردها بالمبرد فمكروه لأنه يضعف الأسنان ويفضي إلى انكسارها،ولأنه يخشنها فتتراكم الصفرة عليها".

عن ربيعة بن أكثم أن النبي "كان يستاك عرضاً ويشرب مصاً" رواه البيهقي في سننه.
وعن عطاء بن رباح أن رسول الله قال :"إذا شربتم فاشربوا مصاً وإذا استكتم فاستاكوا عرضاً" أخرجه البيهقي وأبو داود.

يقول د. محمد علي البار :"هذه الأحاديث وغيرها مما نص على الاستياك عرضاً كلها ضعيفة لأنها مرسلة [سقط منها الصحابي]،ولكن ما هو المقصود بالاستياك عرضاً ؟

إن أطباء الأسنان يقولون إن اتجاه الفرشاة في تنظيف الأسنان العلوية يجب أن يكون من الأعلى إلى الأسفل وعكس ذلك لتنظيف أسنان الفك السفلي،أي من أسفل إلى أعلى،وأطباء الأسنان يسمّون ذلك "الاستياك طولاً "، أي بالنسبة لمحور السن.فهل ما ورد في الأحاديث وكلام العلماء "عرضاً" يختلف عنه،أم أنه نفس المقصود مع اختلاف التعبير ؟ إن الطول والعرض يعتمد على تحديد المحور فإن قصد محور الفم كان الاستياك عرضاً هو ذاته ما ذكره الأطباء المحدثون".

ويقول ابن القيم :"إن السِّواك متى استعمل باعتدال جلى الأسنان،وأطلق اللسان ومنع الحفر وطيب النكهة ونقى الدّماغ،وأن فيه عدة منافع:يطيب الفم ويشد اللثة ويعين على هضم الطعام،ويسهل مجاري الكلام،وينشط للقراءة والذكر والصلاة،ويطرد النوم ويرضي الرب ويكثر الحسنات"… كما ينقل صاحب مغني المحتاج "أنه يسهل النـزع ويذكّر الشهادة عند الموت".



مع تحيات المشرف العام للمنتديات
MH_Routy

 
MH_Routy # 2 / 3:56 AM,توقيت المشاركة  : الخميس, 2008-11-06 
المشرف العام للمنتديات نائب المدير العام
Group: Administrators
عدد المشاركات: 457
 
Reputation: 0 ±
الحالة: غير متصل
الاستياك ونظافة الفم وأثرها على الصحة العامة

إن الفم بحكم موقعه كمدخل للطعام والشراب،وباتصاله بالعالم الخارجي،يصبح مضيفة لكثير من الجراثيم ،والتي نسمّيها "الزمرة الجرثومية الفموية" ومنها المكورات العنقودية والعقدية والرئوية،والعصيات اللبنية،والعصيات الخناقية الكاذبة،والملتويات الفوهية والفنسانية وغيرها.هذه الجراثيم تكون بحالة عاطلة عند الشخص السليم ومتعايشة معه،لكنها تنقلب ممرضة مؤذية إذا ما أهملت نظافة الفم،أو طرأ عليها ما يضعف مقاومة البدن .وخاصة إذا بقيت ضمن الفم،وبين الأسنان،فضلات الطعام والشراب.فإن هذه الجراثيم تعمل على تفسخها وتخمرها،وتنشأ عنها روائح كريهة،وهذه المواد تؤذي الأسنان كذلك محدثة فيها النخور،أو إلى تراكم الأملاح حول الأسنان محدثة فيها [القلح] أو إلى التهاب اللثة وتقيحها [الرعال].كما يمكن لهذه الجراثيم أن تنتقل بعيداً في أرجاء البدن محدثة التهابات مختلفة كالتهاب المعدة أو الجيوب أو القصبات،وقد تحدث خراجات في مناطق مختلفة من الجسم ،وقد تؤدي إلى انسمام الدم أو تجرثمه وما ينجم عن ذلك من أمراض حمَّوية عامة.

وأهم ما يجب العناية به في الفم الأسنان.فللأسنان وظائفها الهامة،ولأمراضها أثر كبير على الصحة العامة،هنا يأتي دور السِّواك،الذي له أهميته القصوى في تخفيف البلاء الناجم عنها.فاللعاب الراكد يحتوي على أملاح بصورة مركزة،فإذا وجد سطحاً بعيداً عن حركات التنظيف الطبيعية كحركة اللسان،أو الاصطناعية كالسواك،فإن هذه الأملاح تترسب،وخاصة في الشق اللثوي،وفي عنق الأسنان،مكونة غشاوة رقيقة جداً،تتكثف شيئاً فشيئاً مكونة ما يسمى باللويحات السنية.وعندئذ تفعل الجراثيم فعلها متفاعلة مع بقايا الطعام وخاصة السكريات الموجودة في الفم مكونة أحماضاً عضوية تقوم بإذابة المينا ثم العاج ويتسع النخر مع استمرار إهمال نظافة الفم .

ويتكون القلح أيضاً نتيجة عدم تنظيف الأسنان،وهوعبارة عن رواسب مثل فحمات وفوسفات الكلس والمغنـزيوم،مع المخاط اللعابي وفضلات طعامية تتوضع كلها فوق حافة اللثة وفي الثلم اللثوي وعلى عنق الأسنان،تتصلب مع مرور الزمن مشكلة القلح وهذا مصداق كلام النبي المعجز "مالي أراكم قلحاً ؟ استاكوا".

ويؤكد د. محمد علي البار أن إهمال نظافة الفم يؤدي إلى التهاب اللثة والتهاب محيط السن [الحَفَر]،والتي تزداد مع تقدم العمر مؤدية إلى فقدان الأسنان فقداناً أبدياً،وإلى إصابة العظم السنخي وضموره،كما يمكن أن تنتقل الجراثيم منها إلى الجيوب الأنفية وإلى الأوعية الدموية المتصلة بالدماغ مما ينذر بحدوث "خراجات في الدماغ أو التهاب في السحايا" أو غيرها من المضاعفات الخطيرة.

ويؤكد هذا المعنى د. عبد الله السعيد قائلاً:"أن أمراض الأسنان قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.فالجيوب اللثوية الملأى بالصديد،تندفع منها الجراثيم إلى الدم ومنه تتوضع في أماكن مختلفة من العضوية مؤدية إلى التهاب في المفاصل،أو في شبكة العين أو في الرئتين،وقد تحدث صمامات القلب الخ…

كما أن آفات الأسنان كثيراً ما تعرقل عملية المضغ،وإنعصارات الأمعاء لا تقوم بواجبها في هضم الطعام إن لم يكن ممضوغاً بشكل جيد،مما يؤدي إلى عسرة الهضم.عدا عما تقوم به الأسنان من وظيفة جمالية لها أثرها الفعال على نفسية كل إنسان،ولسلامتها أهمية في النطق وفقدها يؤدي إلى اضطرابه



مع تحيات المشرف العام للمنتديات
MH_Routy

 
Forum » القسم الاسلامى » منتدى السنة النبوية » السِّواك بين الطب والإسلام
  • Page 1 of 1
  • 1
Search:


Copyright MsArAe © 2024