توقعات بنشاط قوى لأسهم الشركات الحكومية بالبورصة المصرية
/أ ش أ/الاقتصادية-توقع خبراء ومحللون إقتصاديون أن تشهد أسهم الشركات الحكومية بالبورصة المصرية نشاطا قويا خلال الفترة المقبلة مدعومة بعمليات ضخ السيولة وإعادة الهيكلة التى تشهدها تلك الشركات.وأشاروا إلى أن الشركات الحكومية تشمل الشركات التابعة للشركات القابضة المملوكة للدولة مثل شركات الاغذية والمطاحن والكيماويات والادوية والمعدنية والغزل والنسيج والسياحة.يقول صلاح عبد الله محلل أسواق المال إن الشركات الحكومية هى الوحيدة التى يمكنها أن تشهد عمليات إعادة ضخ سيولة بها فى ظل الازمة العالمية الحالية وذلك نظرا لأن لتحفظ الشركات الخاصة فى سياستها فى التعامل مع الازمة.وأضاف أن الحكومة المصرية أعلنت عن ضخ 15 مليار جنيه لتنشيط القطاعات الاقتصادية المختلفة فى مصر والمحافظة على معدلات النمو الجيدة التى حققها الاقتصاد المصري، لافتا إلى أن الشركات القابضة تعد أبرز المستفيدين من تلك الخطة.وأوضح أن إعلان وزير الاستثمار الاسبوع الماضي عن ضخ نحو 5ر3 مليار جنيه فى الشركات القابضة سيساعد تلك الشركات على تجاوز الازمة بشكل كبير وهو ما قد ينعكس إيجابيا على أداء أسهم شركاتها المدرجة بالبورصة خاصة الاغذية والمطاحن والكيماويات والتى قد تحظى بالجانب الاكبر من الدعم الحكومي.وقال صلاح عبدالله محلل أسواق المال إن إعلان وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد عن إستراتيجية لدعم الصناعات الهندسية وصناعات الغزل والنسيج ما شأنه أن يؤثر إيجابيا أيضا على أسهم تلك الشركات بالبورصة.وكانت الحكومة قد أعلنت عن خطة لضخ نحو 505ر3 مليار جنيه فى الشركات القابضة لاعادة هيكلتها منها 5ر1 مليار للشركة القابضة الكيماوية و713 مليون جنيه للقابضة المعدنية و322 مليون جنيه للسياحية و243 مليون جنيه للغذائية و252 مليون جنيه للنقل و205 ملايين جنيه للقابضة للصناعات الدوائية و151 مليون جنيه للتشييد والبناء و119 مليون جنيه للقابضة للغزل والنسيج.ورى محمد معاطي عضو الجمعية العربية للمحللين الفنيين إن البورصة المصرية بشكل عام لا يزال أمامها فرص قوية لمواصلة الصعود فى الفترة المقبلة مستهدفة متسوى 5200 نقطة ثم 6500 نقطة.وأشار إلى أن أي عمليات تصحيح تتخلل رحلة الصعود لا تدعو للقلق وتعد أمرا طبيعيا فى إطار تفضيل المستثمرين لسياسة جنى الارباح السريعة بالسوق والانتقال السريع بين الاسهم والقطاعات.وكان المؤشر الرئيسي للبورصة "كاس 30" قد إرتفع الاسبوع الماضي بنسبة 2ر3 \% بما يعادل 89ر146 نقطة لينهى تعاملات الأسبوع عند مستوى مسجلا 36ر4634 نقطة.وأوضح محمد معاطي عضو الجمعية العربية للمحللين الفنيين أن العديد من القطاعات بالبورصة المصرية أظهرت مؤشرات قوية للصعود خلال الفترة المقبلة خاصة قطاعات أسهم الشركات الصغيرة وعدد من أسهم المضاربات والتى يمكن أن تأخذ فرصتها فى الايام المقبلة بعد الصعود القوي الذى سجلته الاسهم القيادية والكبرى فى الايام الاخيرة من العام الماضي 2008.من جانبه..يرى ممدوح القاضي المحلل بشركة بايونيرز لتداول الاوراق المالية إن البورصة المصرية قد يغلب على أدائها الهدوء والتحرك العرضي فى مطلع الاسبوع على أن تشهد طفره فى النشاط مع تنصيب باراك أوباما رسميا الرئاسة الامريكية وهو ما قد ينعكس إيجابيا على الحالة النفسية لأسواق المال فى العالم ككل خاصة فى ظل الجهود الحثيثة التى بدأ يبذلها لمحاولة إنعاش الإقتصاد الامريكي.وتوقع ان تشهد البورصة المصرية عمليات مضاربة حادة و " جيمات" على العديد من الاسهم من قبل كبار المضاربين فى الفترة القصيرة المقبلة فى محاولة لتحقيق أرباح كبيرة قبل نهاية الربع الاول بهدف تعويض خسائر العام الماضي.ورأى أن أسهم شركات قطاعات النقل ولمطاحن والاسهم الصغيرة قد تشهد نشاطا قويا فى الايام المقبلة بدعم من عمليات الشراء التى بدأت تظهر على هذه النوعية من الاسهم فى الاسبوع الماضي.
