إيران تهدف إلى تحرير أسعار الوقود بعد مارس
قال مسؤول بوزارة النفط الايرانية في تصريحات نشرت يوم السبت ان ايران ستبدأ تحرير أسعار مشتقات نفطية مثل البنزين ووقود الديزل على ثلاث مراحل وذلك في السنة الفارسية التي تبدأ مارس اذار القادم.
وتقدم الحكومة الايرانية دعما كبيرا لاسعار هذه المنتجات.
ولم يذكر أكبر تركان نائب وزير النفط لشؤون التخطيط تفاصيل أخرى لكنه قال ان البرنامج جزء من خطة الرئيس محمود أحمدي نجاد للاصلاح الاقتصادي والتي تشمل رفع أسعار الطاقة وتقديم دعم مباشر الى المحتاجين.
وكان الرئيس قدم مشروع قانون الاصلاح الى البرلمان يوم الثلاثاء حيث جرى التصويت بالموافقة على مناقشته سريعا لكن دون تحديد موعد. وتتطلب الخطة موافقة البرلمان قبل تنفيذها.
ونقلت صحيفة جوان اليومية عن تركان قوله "تحرير أسعار منتجات النفط مثل البنزين وزيت الغاز سيتم على ثلاث مراحل العام القادم" مشيرا الى السنة الفارسية الجديدة التي تبدأ 21 مارس.
وايران رابع أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم لكنها تفتقر الى الطاقة التكريرية اللازمة للوفاء بالطلب المحلي على البنزين مما يضطرها الى استيراد كميات كبيرة تعيد بيعها بأسعار مدعمة الامر الذي يثقل كاهل الميزانية.
وفي محاولة لكبح الاستهلاك أطلقت ايران برنامجا لتقنين التوزيع في 2007 حدد كمية البنزين التي يستطيع السائقون شراءها بسعر مدعم جدا يبلغ ألف ريال (نحو عشرة سنتات أمريكية) للتر. وأي كمية وقود اضافية تكلف أربعة أمثال هذا الرقم.
ولدى تقديمه مشروع القانون أبلغ أحمدي نجاد النواب أن استهداف الدعم غير ممكن بدون جعل الاسعار "حقيقية قدر الامكان."
وسبق أن قال مسؤولون اخرون ان ايران تعتزم خفض كمية البنزين المدعم تدريجيا من 2009 والغاء الدعم تماما بحلول 2011 .
وكرر تركان تصريحات أحمدي نجاد بأن الدعم سيقدم مباشرة الى من هم في أمس الحاجة.
وقال "نعتقد أنه ينبغي تقديم الدعم الى من يحتاجون المال لأن عواقب رفع أسعار الطاقة تظهر بدرجة أكبر على من هم في أمس الحاجة."
ويقول المسؤولون ان نظام الدعم الحالي يفيد الاثرياء الايرانيين أكثر من الفقراء الذين يهدف الى مساعدتهم