انهى المؤشر عام 2008 على 4596.49 محققا انخفاضا قدره 56.4 % حيث كان افتتاح السوق فى يناير 2008 10549.74 وشهد العام اقصى موجات الهبوط الحادة التى لم يشهدها السوق المصرى من قبل حيث اجتمعت اسباب عديدة يندر تجمعها فى عام واحد وكان نتيجة هذا الهبوط الحاد كسر العديد من الدعوم الهامة ووصلت أسعار الاسهم الى معدلات تاريخية لم تصل لها منذ فترات طويلة خاصة مع تطور نتائج اعمال الشركات وتحقيقها معدلات ربحية قوية الا ان هناك بعض الاسهم على الرغم من هبوطها العنيف الا انها وصلت لمستوياتها السعرية التى كان من المفترض ان تكون عليها من قبل ولكنها ارتفعت الى مستويات قياسية بفعل المضاربات العنيفة التى افرزت بعض الافراد اصحاب رؤوس اموال ضخمه من ناحية ومن ناحية اخرى ادت الى وجود العديد من المستثمرين معلقين فى الكثير من الاسهم باسعار مرتفعه وتقلصت محافظهم الى نسب ضئيلة تحتاج الى وقت وتأنى لتعويض الخسارة
ومما لاشك فيه ان السوق اصبح به فرص استثمارية قوية جدا ولكن تحتاج الى الحكمة فى الانتقاء حيث ان السوق لم يصل لمرحلة الاستقرار النهائى بعد وان كانت هناك بوادر بشرة خير فى عام 2009 حيث واكب بدايته اختراق احدى المقاومات الهامة التى يكافح المؤشر منذ فترة لاختراقها ونتمنى ان يتمكن المؤشر من الاستقرار فوقها بقوة حيث انها ستعود نقطة دعم حصينة مرة اخرى بمشيئة الله لنبدأ فى اختبار نقاط المقاومة التالية تباعا خاصة ان هناك استقرار بالاسواق العالمية وقرب انتقال السلطة بامريكا وما سيواكبه هذا من ارتفاع معدلات التفاؤل بالاسواق العالمية مما سيعطى دفعة جيدة بمشيئة الله فوق نقطة دعم حصينة مما يعطينا الامل فى مستويات اعلى بخلاف ما نكون تحتها
وعلى الرغم انه منذ هبوط السوق الهبوط العنيف من 12039 لم يحدث اى ارتداد تصحيحى حقيقى حتى الان لهذا الهبوط القوى وكذلك ايضا لا يوجد اى توقع لاى مستهدفات نظرا لغياب الارضية الصلبة للسوق وكذلك تغير الكثير من الامور اوهمها مضاعف الربحية حيث ان القرارت الاقتصادية فى مايو الماضى قد غيرت الى حد بعيد معدلات الربحية بالنسبة للعديد من الشركات وبالتالى انعكاس هذا على قيمتها العادلة ومضاعف الربحية الى جانب ان الازمة المالية قد توقف الافكار التوسعية لبعض الشركات او بمعنى اصح تؤجلها الى حين استقرار الامور فى نفس الوقت الذى قد يجعل بعض الشركات الاخرى تجد ان هذه الازمة فرصة لاقتناص بعض الفرص من الاستحواذات نظرا لانخفاض الاسعار وليس بعيدا ان نرى هذا فى اى وقت وليس بعيدا اعلان اوراسكوم تيليكوم عن شبكة المحمول فى كوريا منذ فترة وجيزة وهذا ما يضع كل من المحلل المالى والفنى فى حيرة
ولا يخفى على الجميع ان هناك العديد من الشركات لديها قدر هائل من السيولة سواء كان من ارباح مرحلة او زيادة راس المال الغير مبررة والتى قامت بها العديد من الشركات دون ان تستغلها او يكون لديها خطط واضحه لاستغلال هذه السيولة وما اذا كانت ستسخدم هذه الاموال للمحافظة على سهمها وادراته بعد قرارا لهيئة بالسماح للشركات بالتعامل على اسهمها ام ستستخدم لمشاريع وتوسعات واقتناص فرص
لذلك وفى ظل هذه الامور الغير واضحه علينا مراقبة نقاط المؤشر والاسهم مرحلة مرحلة حتى تتضح الامور ويظهر اتجاه واضح للسوق وتظهر معالم القاع التجميعى وليس بعيدا ان تكون نقاط الارتداد بصورة جديدة لم نعهدها من قبل كما كان الهبوط بصورة جديدة حيث ان قدرات الشركات تختلف عن ذى قبل ومعدلات السيولة عالية جدا بهذه الشركات
مأمون المأمون