البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى بدأ فى التخطيط للرحيل من القلعة الحمراء فى نهاية الموسم الحالى واستكمال مشواره التدريبى مع أحد الفرق البرتغالية فى حالة عدم وصوله لقيادة منتخب البرتغال كما كان يتمنى من قبل. وأصبح استمرار جوزيه مع الأهلى صعبًا للغاية بعد تراجع مستوى العناصر الأساسية سواءً محمد أبو تريكة أو محمد بركات بالإضافة إلى رحيل عصام الحضرى واستمرار أزمة حراسة المرمى فى الفريق، فضلاً عن اهتزاز مستوى الدفاع.

جوزيه صرح بمسألة رحيله عن الأهلى قبل لقاء القمة 102 لمجموعة من أصدقائه الذين يجلسون معه كل ليلة فى الكازينو الخاص بالفندق الذى يقيم فيه، وأكد لهم أنه سوف يبلغ لجنة الكرة بهذه المسألة خلال الفترة القادمة حتى يترك لهم الفرصة لاختيار البديل بالصورة التى يراها المسئولون عن النادى، خاصة أنه ليس لديه ما يعطيه للفريق فى الفترة القادمة، وفى حال استمراره مع الأهلى قد يخسر الكثير من شعبيته لأن جماهير الأهلى لن تقبل إلا الفوز وتحقيق الانتصارات، وأنه لا يرغب فى فقدان عشق الجماهير الحمراء، لذا يفضل الرحيل بعد الفوز بالدورى، لأنه سيكون ختاما طيبا لمسيرته مع الفريق.

بعض مسئولى الأهلى علموا بأمر رحيل جوزيه عن طريق أحد أصدقائه الذين كانوا معه خلال الجلسة التى صرح فيها بذلك، وفاتحوا جوزيه من أجل وضع خطط مستقبلية للفريق حتى يتعرفوا على نيته فى الرحيل عن الفريق أو الاستمرار معه، ولكنهم لم ينجحوا فى الخروج بأى شىء من الخواجة. وكان جوزيه قد جدد تعاقده مع الفريق قبل بداية الموسم، ولكن دون وجود أى شروط جزائية وهو ما يجعل العقد كأنه لم يكن، وإن كان جوزيه قد أكد لإدارة الأهلى أنه سيقوم بإبلاغ إدارة النادى بأمر رحيله قبل وقوعه بفترة حتى يبحثوا عن مدرب جديد.

.. ويتحدى لجنة الكرة: لو رامى استمر.. أنا راحل
رغم الفوز على الزمالك بفكر الجهاز الفنى، دخلت لجنة الكرة بالنادى الأهلى برئاسة حسن حمدى وعضوية محمود الخطيب وطارق سليم فى خلاف حاد مع البرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم، بسبب رامى عادل مدافع الفريق فى ظل الأزمة التى وقعت بينهما والاتهامات المتبادلة بين الطرفين.. حيث هدد البرتغالى بالرحيل فى حالة استمرار رامى ضمن صفوف الفريق بعد أن اتهمه البرتغالى بالتعدى عليه بأسلوب غير لائق قبل مباراة حرس الحدود فى كأس مصر، واتهامه بإثارة المشاكل داخل الفريق وأنه لن يقبل بوجود لاعب مشاغب.

أما لجنة الكرة فترى أن اللاعب من أفضل المدافعين فى مصر ومن الصعب الاستغناء عنه، وأن ما فعله رامى يعد نتيجة لاضطهاد الخواجة له وعدم الاعتماد عليه فى المباريات رغم وجود قلة المدافعين فى الفريق.. كما أن هناك ندرة فى المدافعين المتميزين فى مصر بشكل عام، وهو ما يمثل صعوبه للجنة فى التعاقد مع بديل كفء لرامى فى الوقت الحالى.. لهذا فإن أعضاء اللجنة يرون أن الحل الأمثل هو فرض عقوبة تربوية على رامى عادل مثل الإيقاف، وخصم مبلغ مالى كبير من مستحقاته حتى لا يخسر الفريق جهوده.

كما أن هناك حلا وسطاً يتبناه محمود الخطيب، نائب رئيس النادى وعضو اللجنة، وهو إعارة اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية لأى من الأندية المصرية لمدة ستة أشهر ويكون هذا بمثابة الحل الذى يرضى جميع الأطراف.. حيث سيبتعد اللاعب عن الصدام مرة أخرى بمانويل جوزيه، ويكون إرضاء لرغبة البرتغالى فى رحيله.. كما أنه سيكون حلاً مناسباً للاعب الذى يرغب فى الاشتراك فى المباريات لاستعادة مستواه..وبالنسبة لرامى عادل، فإنه لايزال مصرا على موقفه بأنه لم يتعد حدود الأدب مع مانويل جوزيه عند حديثه معه وأنه استفسر عن سبب استبعاده من المشاركة فى مباراة الحرس دون مبرر.